إن الإستيلاء على المحاكم وجعلها منطلقاً للباطل . وأبعاد أهل الباطل أهل الحق والدعاة إليه من القضاة النزهاءوحرمان الظَلمَة أهل الحق من المحاكمة العادلة . هو ظلمً وجورٌ ، ومن الأحاديث الدالة على العدل فى الأحكام عند الله تعالى،قوله عليه الصلاة والسلام :: (( إن المقسطين عند الله على منابر من نور ، عن يمين الرحمن عز وجل ، وكلتا يديه يمين :: الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا )) ، وهذا كنايةٌ عن شدة قربهم من الله عز وجل ، وفوزهم برضوانه ، وبأن القاضى العادل يجد من النعيم ما تشتهيه نفسه .

أما عن آيات الوعيد للقاضى الظالم، فانظر في قوله تعالى :: { يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ } [ص: 26] ، فالآية تنادي بأن الفصل في القضايا جريًا مع الأهواء، ضلالٌ عن سبيل الله ، والضال عن سبيل الله ملقٍ في شديدٍ من العذاب ، ومن ذا الذي يستخف بعذابٍ وصفه الله الجبار بالشدة، ويشتريه بمتاعٍ من هذه الحياة إلا من سفه نفسه ، ولم ينفذ الإيمان إلى سويداء قلبه !!!
ومن الأحاديث الواردة في الوعيد على الجور في القضاء، قوله صلى الله عليه وسلم :: ((من ولي القضاء فقد ذبح بغير سكين )) ، ففي هذا الحديث تمثيل القاضي - إذ يلاقي جزاءه في الآخرة - بأشد الناس عذابًا في هذه الحياة ، وهو المذبوح بغير سكين ، وهذا حال من يكون حظه من علم القضاء بخسًا ، أو يكون خلق العفاف في نفسه واهيًا .
ومما جمع بين الوعد والوعيد :: قوله صلى الله عليه وسلم ::
(( القضاة ثلاثة :: اثنان في النار ، وواحدٌ في الجنة ، رجلٌ عرف الحق فقضى به ، فهو في الجنة ، ورجلٌ قضى للناس على جهل ، فهو في النار ، ورجلٌ عرف الحق ، وجار في الحكم ، فهو في النار )) .
والأجهزة القضائية فى ليبيا أصبحت أجهزة هزلية ، وأداة تستخدمها حكومة البغي والطغيان لأذلال وتركيع الشعب ، وذلك بمنعهم من يتصدى للمحاماة عن أهل الحق المظلومين ، إذا علم منهم الصدق والوقوف مع أهل الحق ضد الباطل ، وتعيين قضاة من أهل الباطل موالين لهم ولباطلهم ، معادين للحق وأهله ، ويترتب على ذلك أن يكون المدعي والشاهد والقاضي كلهم من المحاربين للحق المؤيدين للباطل ، وبذلك لا يتوقع أن تصدر من هؤلاء القضاة أحكام عادلة ، بل ظالمة آثمة فهم يأتمرون بأمر اليهود والنصارى مما يفسر حدوث هذه المحاكمات الهزلية غير الشرعية .
وأحكامهم تعتبر أحكاماً سياسية وأنتقامات شخصية أو قبلية بالدرجة الأولى وتثبت عدم نزاهة ومصداقية وعمالة الأجهزة القضائية والقضاة فى نكبة فبراير الدم والدمار .
ما صـدر بحـق شرفـاء الوطـن من أحكـام ظالمـة دليل على أفـلاس العملاء فلا حجة ولا دليل لديهم على أنهم أرتكبوا جرماً يستحق تلك الأحكام بل كل جريمتهم حبهــم لوطنهــم والمحافظــة على ثرواتــه ودفاعهـم عنه ومحاربة الناتو ، مما يؤكد نظرية المؤامرة فى كل نكبة فبراير .
إن نكبة فبراير سرطان أستشرى وتوطن بكافة أجهزة الدولة ونواحى الحياة فى ليبيـا .. وينبغـى على كل أحـرار وشرفـاء الشعـب الليبـى التحرك لإستئصاله من جسد الوطن حتى يتعافى ويعود لسابق عهده أخضر زاهى قبلة للأحرار الشرفاء ومنبع للخير والعدل والأمن والسلام
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون .
..............................
شذى العطر
{بنات القائد}
..............................




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق