ستُ سنوات

ما كانت أيام السنوات الستة الماضية سهلة ... كانت تاريخاً وحدها .... وكان مدهشاً القدرة الهائلة على تزييف بديهيات مُسَلَّم بها لا تحتاج إلى دليل لأثباتها


ستُ سنوات ... ليست أرقاماً تكتب .... بل هي أيام
شعب ما زال يؤمن بالحياة .. وبوطن يعانق ذاكَ النَبعْ الاخضر.


ستُ سنوات ليست أرقاماً تكتب .... بل هي فصول مؤامرة على شعب آمنَ أن بلاد العرب أوطاني ... ولكنه طُُعن من أخوة له في الجغرافيا ..


ستُ سنوات ليست أرقاماً تكتب .... بل هي أرصدة ضخمة أصبحت في حسابات من رأوا في الأمر فرصة لثروة تفتح الباب فقرروا أن يمضوا بها إلى النهاية ....


ستُ سنوات .... أخذت منا الكثير ... لكنها كافية لمن يحملون فكراً أخضر ليعلموا أن هناك شيئا أكبر و أعمق بانتظارهم ... شيئاً أصدق ... و أوفى و أنبل .. شئ يستحيل أن يعرفه الخائن ومن تبعه ... هل عرفتم ما هو ... إنه الروح .. روح وطني التي لن ترضى بدخيل مهما كانت رايته و مهما علا صوت سلاحه وإعلامه ... إنها جماهيريتنا التي تعرف بالضبط من يجب أن تُبقي ومن يجب أن تَلفظ و التاريخ بيننا دليل ...


هل هو كلام عاطفي .. ربما ... لكن لبيانا وطنٌ قام بتضحيات جسام .. وبالتالي لن يكون للاستعماروللخونة العملاء مكان فيه حتى
ولو بعد حين ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق