اخطر نتائج الربيع العربي . الانكفاء من القومية الي القبلية!!



اخطر نتائج الربيع العربي .



الانكفاء من القومية الي القبلية !!



ـــ اصبحت المطالب بالوحدة الوطنية احلام كبيرة لدي الكثيرين !! وحلٓت محلها 




دعوات قبلية !!



بالرغم من انكشاف حقيقة ما دُبر ضد العرب ، كحلقة في سلسلة الصراع 




المستمر بين العرب والغرب ، وتصاعده بوتيرة تؤثر في وجود العرب ، من ابرز 




سماتها سياسة التقتيل الممنهج ،والتهجير المبرمج ، ليتحول الوطن العربي من 




المحيط الي الخليج الي ساحة لمعركة حامية الوطيس تدور راحاها علي رؤوس 




العرب، بالرغم من ذلك ومن ان الصراع صار علي المكشوف وينقل علي الهواء 




مباشرة ، نجد النخب والقيادات القومية سابقا، ترتد الي الشعارات الوطنية 




والقبلية والجهوية ،في محاولة لن يكتب لها النجاح لمقاومة المؤامرة وافشالها ، 




في اعادة حرفية تقريبا لسيناريو الاندلس وتصرفات ملوك الطوائف !! 



في ليبيا المشهد ليس استثناء ، كثير من الشباب القوميين الذين يتصدون 




ببسالة لعدوان الناتو علي ليبيا ،يستحضرون القبلية والجهوية فى كفاحهم 




الوطني ،يعتقدون انهم يعبؤون قبائلهم في المعركة ،ولا يعلمون انهم يُجرون الي 




الانكفاء القبلي دون ان يشعروا !!




مطالعة سطحية لما تمتليء به صفحات التواصل الاجتماعي ،تعطيء مؤشرات 




غاية في الخطورة !! 



الخوف علي ليبيا الجزء الصغير من الامة العربية القائمة علي اساس الانتماء 




والثقافة اكثر من قيامها علي اساس العرق ، مهددة ليس فقط بالتقسيم الي 




ثلاثة اقاليم ،بل الي التفتيت الي دويلات قبلية !!



ليس الخبر كالعيان ، ليحاول احدكم انتقاد جهة ما او قبيلة ما ، فسوف تاتيه 




السهام القبلية من كل حذب او صوب !! 



لا شك ان الانتماء القبلي ليس عيبا ، بل هو عامل ايجابي في تماسك الامم ، 




لكنه يصبح خطرا ماحقا علي وجود الامة لو تحولت القبلية الي مشاريع نضالية .



المثل الليبي مليء بالشواهد والامثلة التي لن اذكرها لكي لا أستثير غضب 




القبليين، فيتحول الموضوع من دعوة الي اهمية الكفاح القومي لمواجهة المؤامرة 




الي سجال حول اكثر القبائل وطنية واكثرها تقاعساً .



الدعوة الي كل القوي الوطنية في ليبيا ، لن يكون النصر حليفنا اذا لم يكن كفاحنا 




في اطار استعادة الوطن بكل قبائله وجهاته من براثن المؤامرة ، وان لم يكن 




حلقة في الكفاح القومي للدفاع عن العروبة والاسلام .




والله من وراء القصد 



***مصطفي الزائدي*** 
٢١.٩،٢٠١٥

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق