إيحاء همسٍ





إيحاءُ همسٍ.. ونشوة ليلٍ.. وعينٌ الودِ تُبصِرُها بـ حبٍ
أزهرت....
فأنعشتنا...
فهمسنا
في خدر منسدل....
كهديل ممراح...
من أي حديقةٍ أطلت....
تلك الزهرة...
.أذهلتنا.. أخجلتنا ..
حلفت ...بأريجها العاطر
أن ترينا...سحر طلتها ..
لتغار منها كل الازهار ..


هى سوسنة ..تمايل غصنها على غديرٍ
ففاح أريجها فى الجِنانِ

^^^^^^^
شذى العطر


ضاقت بهم الحروف



ضاقت بهم الحروف، وحبست أنفاسهم .

قومنا يا قومِ خُدِعوا بالعبارات المختصرة، والخواطر

المصطنعة، وهم أشدُ حاجة إلى قيءٍ أكبر مما يمكن أن

يضعوا أصابعهم في أصابعهم حتى تخرج الرواسب

الفكرية المكدسة، ويرتاح العقل ليستطيع أن يعرف

موقعه المكاني والزماني والإعرابي في هذا الكون .

الأحلام إلى كوابيس



الأحلام إلى كوابيس 
أوباما يحط في الرياض لحضور إجتماع مجلس التعاون الخليجي في أعقاب غضب السعوديين من فتح ملف إتهامهم في الكونغرس بهجمات 11 سبتمبر . ورغم إنتقاده اللاذع للسعودية لكنه حث الكونغرس على عدم تمرير القرار تمهيدا للزيارة وإظهار حسن نوايا ترضى الخليجيين الذين يرتجفون مع كل خطوة تأخذها واشنطن .
الهجمة على السعودية بخصوص أحداث 11 سبتمبر أتسعت دائرتها وبالتأكيد لن تمر مرور الكرام . وخاصة أن المتنافسين على الرئاسة أستغلوها وشحنوا الأجواء والرأي العام بها . حيث قال بيرني ساندرز ( إن العقيدة الوهابية السعودية هي العقيدة نفسها التي يتبعها كل من داعش والقاعدة وهناك البعض من داخل العائلة الملكية السعودية من يمول الفكر الوهابي الاصولي ) وقال ( من الضروري أن تتخذ الولايات المتحدة موقفاً أكثر صرامة ضد السعودية ودعمها للفكر الوهابي ) . أما المرشحة كلينتون فقالت في مقابلة ضمن برنامج هذا الاسبوع على قناة أي بي سي ( يجب أن نجعل من يشارك أو يدعم الارهاب يدفع ثمنا ويجب أن ندرك أي عواقب قد تؤثر على الاميركيين سواء العسكريين أو المدنيين أو على أمتنا ) .
وعقب هذا التصريح صدر بيان عن حملة كلينتون جاء فيه ( يجب محاسبة المسؤولين عن هجمات الحادي عشر من سبتمبر وأن كلينتون ستعمل مع الكونغرس بغية تحقيق هذا الهدف في حال فوزها بالرئاسة ) .
أمريكا كان حلمها أن تبقى القطب الواحد الذي فرض سيطرته على المنطقة منذ الحرب الباردة وتفتيت الإتحاد السوفييتي وأظهر تلك السيطرة بقيادة التحالف الذي أحتل العراق وأرادت الإدارة الأمريكية في عهد أوباما الحفاظ على هذه الهيمنة بوجود أقطاب أقليميين في المنطقة لهم تواصل وعلاقات ودية معها بحيث تستطيع التحكم في المنطقة من خلال التأثير وإدارة وأدوار هذه الأقطاب . لكن مشروع الهيمنة لم يدم طويلا وأصتدم بعودة الدب الروسي بترسانته العسكرية في سوريا . بينما السعودية كان حلمها أن تكون القوة الأقليمية المهيمنة على المنطقة وشاركت بقوة في عاصفة الصحراء لتقدم أوراق إعتمادها في البيت الأبيض . وكشفت عن ذلك بعد مؤامرة الربيع العربي الذي قدمت فيه كل شئ من الدعم والتأييد حتى المشاركة المسلحة والتي بدت واضحة في حرب اليمن . بل أنها تنافست مع قطر في الملف السوري كما قال رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم في حوار أجرته معه فايننشيال تايمز قبل يومين ( سأكشف أمراً لأول مرة فعند انخراطنا في سوريا في 2012 كان ذلك بضوء أخضر . ثم وبعد فترة غيرت السعودية سياستها السورية ولكنها لم تُخبرنا أنه علينا أن نكون على المقعد الخلفي للسيارة فانتهى بنا الأمر إلى التنافس ) .
لكن السعودية فشلت في اليمن ولم تحقق أي نتائج رغم دخولها العام الثاني . وفشلت في إسقاط سوريا بتواجد روسيا وإيران . وفشلت في عزل إيران والحشد الدولي ضدها . وإنقلاب المزاج الأوربي بوصول الإرهاب الممول سعوديا إليه . فحاول السعوديين مد جسور التعاون مع الإسرائيليين في الوقت الضائع لحفظ ماء الوجه والضغط على الشريك الأمريكي . لكن ذلك يتطلب دفع أثمان مضاعفة بتطبيع معلن يبدو في الطريق وإختراق مصر الذي تحاول السعودية جاهدة فعله عن طريق الإستثمارات .
وفي المجمل يبدو واضحا أن كلا الحلمين الأمريكي في الهيمنة المطلقة والسعودية في الهيمنة الأقليمية قد أصتدما بواقع أجبرهما على التراجع وتحولا إلى كوابيس .
وتسعى الإدارة الأمريكية جاهدة للإمساك بأطراف اللعبة في المنطقة دون أن تخسر إحداها . وتحاول السيطرة على الملف العراقي بعد تراجعها في سوريا . لكن تبدو أمريكا مرتبكة وفي ظرف حساس وصعب مع الإنتخابات الرئاسية . لهذا تحاول إرسال رسائل تطمين فقط ودغدغة المشاعر للحفظ على هذه الحالة من الإنفلات حتى يأتي الرئيس القادم . فاليمن يتم جره للكويت في مفاوضات ملغومة وشائكة وحتما ستأخذ الكثير من الجولات . والعراق يتم جره للصراع السني الشيعي خلفا للصراع مع الإرهاب لإرهاق الجميع وهذا عكسه تصريح وزير الدفاع الأمريكي عقب إجتماعه مع وزراء الدفاع الخليجيين في الرياض بحثهم على ضرورة التواجد بقوة في العراق ودعم المناطق السنية في مواجهة داعش والوجود الإيراني ... 

الفارس الليبي












تَتَعَددْ الأوجَاع .. وطُرْقْ تَنَاهِد أصْحَابِهَا ..

مُوجعٌ ومُوجعْ جداً .. هو الاشتياق .. لِوطَن ..مُعافى .. 

سَقَط َبين صُخُورِ الأوَهَام .. مِينَاءٌ.... خَالِيَة مِن 

مَرَاكِبِهَا.. ضَجِيجُهَا.. وَعَلَّو أَمْوَاجَهَا...

وَضْع مُرِيبٌ.. وَغَيْر مُسْتَقَرٍّ... وفَوضى تَعُمّ .. تَغَضَّب 

تَرَفُّض تَتَنَاقَضَ....

وطن مُتعطشْ ..بِنَهْمٍ للِحَيَاة ..مُتَلعْثِمْ ,,مع الكَثِيرْ مِنْ 

الألَمْ والحُزْنْ..

تُسَابِقْ خُطَاهُ الْمُتَسْارِعَة ويُسَابِقْ شَوقَهُ وفُضُوَلُه , ويَفْرُ 

منْ شئ رَهِيبْ 

يَرْكَضْ .. وخَيِبْةُ الرَجَاء خَلْفَه لَيِسْ اليَومْ فَقَطْ بَلْ مُذ 

حَلْتْ الكَارِثَة ،، عَامٌ خامسٌ لتَفَاصِيلْ نَكبةٍ,,تُلاحِقُهُ 

بَينَ أزْقَة المُدِنْ وفي كُلْ عَتَبَاتْ دَهَرِهِ 

يـَجْري وَيَجْرِي مُقْطْبْ الحَاجِبِينْ وبِعَيِنْينْ جَاحِظَتِينْ 

وَشَاحِبَتَينْ وبِجْسْمِهِ النْحِيلْ .. 

يَجْرِي بِوَقْع اقَدَامْ تَصْدرُ ضَجِيجَاً يتَردْدْ صَداهَا 

بِينَ المَبَانِي المُرَتِفَعةَ 

وَكَلَهُ تَطْلُعَاً 

هُنَاكْ ...إلى نِهَايَةْ الشَارِعْ 

حُلُمٌ أخْضَرْ ..وَأمْلٌ جَدِيدْ

هُنَاكْ ...يَا تَرّى

هَل سَيْقْتُلْ آسْاهُ

هَلْ سَيَقْضِي عَلَى نَحْسِه وَيَأسِهِ 

هُنَاكْ ...عِنْدَ نِهَايِةْ الشَارِعْ

َهلْ سَتَنْتَهِي تَعَاسَتِهِ

نَعَمْ كَمْ هي مُوجِعةٌ العِبَاراتْ ...

ولَكْنْ الشَعُورْ بِهَا أكْبْر وأكْثَر وأَمْرْ مِنْ حُرُوفْ 

سُطْرَتْ .. ولُغَةٌ نَتَحَدْثُ بِهَا ..

فَقَطْ أنِينْ الْوَطْنْ مُوْجِعٌ ..موجِعْ ..








:::شذى العطر::::










الحرب على التطرُّف والإرهاب.. حرب فكريَّة


يعيشُ العالمُ مُنعطفا خطيرا في ظلِّ التطوُّر التكنولوجي والانفتاح الإعلامي الذي لا يعترف بالحدود، وقد استغلت جماعات التطرف والإرهاب هذا الانفتاح في تمرير سمومهم وأهدافهم، واستهداف فئة الشباب للتغرير بهم باسم الدين؛ فلعبت وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها دَوْرًا في انتشار ظاهرة التطرف والإرهاب؛ ذلك لكونها الوسائل الأكثر انتشارا وسرعة في تناقل المعلومات والبيانات، كما أنَّها في متناول مختلف شرائح المجتمع المتعلمة وغير المتعلمة؛ مما سهَّل على أصحاب الفكر المضلل أن يغروا فئات المجتمع، خاصة فئة الشباب، بعدة طرق، ويوهمونهم ويروجون تلك الأفكار الهدامة باسم الدين، متخذين عدة أساليب للترويج، مستغلين الفراغ الفكري الذي يعاني منه شبابنا بتمرير فتاوى شيطانية مُغلَّفة بالدين الذي تم استغلاله للوصول لأهداف دنيوية تخدم أهدافهم المتطرفة.

لذلك.. فإنَّ التصدي لمثل هذه الجماعات ينطلق من تحصين شبابنا فكريًّا، وهنا لابد أن تتكاتف الجهود الفردية والمجتمعية والمؤسساتية لتتكامل منظومة التربية والتوجيه؛ فالأسرة أساس هذا التوجيه فنشأة الفرد في ظل أسرة تتابع تربية أبنائها بالتوجيه والمراقبة اللصيقة من خلال تربية متوازنة ومنفتحة ومسايرة لمختلف التطورات المحيطة فتربية الأبناء لا تقتصر على توفير متطلباتهم ورغباتهم، بل على العكس لابد أن توازن بين الجانب المادي والمعنوي؛ فتلبية رغبة الابن في توفير جهاز هاتف تتطلَّب متابعة وتوجيها ومشاركة لمختلف المواقع التي يشترك فيها الابن للتعرف على أصدقائه وتوجهاتهم، كما أنَّ الجلوس ومحاورة الأبناء في عدة مواضيع وتقديم صورة توضيحية لهم حول المستجدات التي تكون حديث الشارع ووسائل الإعلام بين فترة وأخرى، وما يكمن فيها من جوانب سلبية وإيجابية يُمثَّل جانبا مهمًّا. وكما الثقافة السلوكية للأسرة تنعكسُ بصورة مباشرة على تنشئة الأبناء، فإن الثقافة المتشددة للأسرة في ضبط السلوك وغيرها تنعكس سلبًا على الابن، والثقافة السلوكية المتوازنة في ضبط السلوك تنعكس إيجابا، ويأتي دور مؤسسات المجتمع فالإعلام المتوازن والهادف في برامجه وأنشطته والمعتمد على إدماج فئة الشباب في تلك البرامج من خلال لقاءات وفعاليات ثقافية متنوعة يكون إعلاما قادرًا على ملء الفراغ الفكري لهم، ومكملا لدور الأسرة.

وتلعب المؤسسة التربوية الحاضنة للنشء دورا مهمًّا ومحوريًّا في التربية والتوجيه، ويتصدر المعلم ذلك الدور من خلال ما يغرسه في نفوس طلابه قيمًا وسلوكًا، وأنْ لا تعتمد وظيفته على الجانب المعرفي العلمي فقط، بل لابد أن تسبقها قيمٌ وأخلاقيات المهنة التي تتطلب في أولوياتها القدوة المتوازنة الحسنة في السلوك فيكون موجها، وناصحا مكرسا قيم الهوية الوطنية، مسلحا بالفكر البناء، موجها ومرشدا لأبنائه بما ينفعهم ويخدم وطنهم ومجتمعهم، كما أنَّ الأنشطة الداعمة لشخصية المتعلم لابد أن تخرج من دائرتها الشكلية إلى أنشطة تنمي الموهبة، وتعمل على تكريس قيم المجتمع وهويته، وأن تعمل على رفع المستوى الثقافي للمتعلم لتجعلها شخصية واعية لمحيطها مدركة للمستجدات الإقليمية والعالمية لتكون أكثر تحصينا من أي أفكار هدامة، وبات من الضروري والملح أن تساهم الجمعيات الأهلية في رفع مستوى الوعي المجتمعي حول المحافظة على اللحمة الوطنية وتكريس مفهوم الوطنية والانتماء وحفظ النسيج المجتمعي وتماكسه فحين تتكامل، وتتعاون تلك المكونات سوف تبني نسيجا يحمي أفرادها من أي فكر مضلل هدام، ولن تجد تلك الأفكار بيئات حاضنة له
.



سالم العريمى




لن يموت الامل ولن يترجل الفرسان ولن تختفي نزعة الصمود والتحدى ودوافعها عند أبناء الشعب الليبيى الشرفاء مهما اشتدتحلكة الظلام ومهما تسلل العابثون الى وطنى في هذه الظلمة
وعاثوا فى الارض فساداً..

فلا بد ّ من نافذة ٍ يتسلل ُ منها النور ..
ورُب ّ نور شمعة ٍ محى بصيصـُها ظلام ٌدامس ..وفجر الجماهيرية قادم لا محالة..


"""""""""""""""""""""
"""""""""""""""""""""



شذى العطر

ان تحتوى الحروف التى تهب الصمت معانى ..!!

وتبوح كأن الكلام بلا كلمات !!!

والصوت يأتى متلاحق مع تلك النبضات...

من كان يبوح؟؟ أكان الحرف يهمس...؟

مقالة للاخ العقيد معمر القذافى  



استفزاز روسيا
Muammar Al Gaddafi

2007-12-27.








لقد كانت روسيا هدفا لكل توسُّع غربي في اتجاه الشرق ، ووجهت كل قوى الغرب دائماً جيوشها نحوها.

ففي بداية القرن التاسع عشر اجتاح نابليون العديد من البلدان الأوربية وصولا إلى روسيا الغنية بثرواتها من الفحم

والحديد و النفط و الغاز والذهب...الخ.

وكذلك فعل هتلر في الحرب العالمية الثانية موجها جيوشه الضخمة صوب روسيا أيضا لنفس الغرض.

و يسير حلف الناتو اليوم على خطى نابليون وهتلر للوصول إلى روسيا، فسعى إلى استغلال الفراغ الذى تركه تفكّك

الاتحاد السوفيتي ، واستثمار ما أعلنه الغرب انتصارا في الحرب الباردة على المعسكر الشرقي بقيادة الاتحاد السوفيتي ، و ما اعتبره إنجازا تاريخيا فى هزيمته واندحاره ، و

يحاول بجدٍّ لو استطاع ضم كل البلدان المكونة للاتحاد السوفياتى سابقا والمطوقة لروسيا من وسط آسيا إلى البحر الأسود إلى البلطيق،بعد أن ضمّ أغلب بلدان المنظومة

الاشتراكية سابقا المحاذية لها ، وهو ما اعتبرته روسيا استفزازا خطرا وتطويقا لها من جميع الجهات، و هو في الواقع كذلك بوضوح تام، فبعد تدمير وتفكيك يوغسلافيا

واستكمال ربط الحلقة المفقودة فى سلسلة الناتو بدأ تطويق روسيا.

إن روسيا ليست قوة يمكن حصارها وتطويعها وقهرها وهزيمتها بسهولة، وفـــي التاريخ القريب والبعيد ما يشهد على ذلك، فهي تمتلك أكبر مخزون من الأسلحة النووية

في العالم يُقدّر بحوالي 16000 رأس نووي، تطلق من صوامع أرضيّة و من غواصات ومن قاذفات إستراتيجية تنفرد روسيا بملكيتها من بين كل دول العالم. و تعوّض

بترسانتها النووية الرهيبة أو ما تسميه بِـ الثالوث النووي ـ وهو الصواريخ الإستراتيجية والقاذفات الإستراتيجية والغواصات القادرة على حمل أسلحة نووية ـ عن أي

نقص في قوتها العسكرية التقليديّة من حيث التدريب و التعبئة و التحضيرات السوقية.

إننا ندعو من موقع حرصنا على السلم العالمى ألاّ يتم الزّجّ بالبشرية في مغامرات جديدة تعرضها للإبادة والدمار هذه المرة، و ليس كما حدث في الحرب العالمية الأولى و

الثانية.

إن استفزاز روسيا ومحاصرتها يهددان السلام العالمى وينذران بحرب نووية جديدة وشاملة ليست ضرورية، خاصة وأن أمريكا اعتمدت في أحيان كثيرة على معلومات ملفَّقة

وتحليلات غبية وساذجة وآراء قاصرة وجزئية ومغرضة.

فهل كان الغرب يتوقع عندما تحمس لاستقلال كوسوفو أن تصل حمَّى المطالبة بالاستقلال إلى أبخازيا و أوسيتيا الجنوبية ؟!! و أن التحليلات التي أدت إلى وَرطة الأمريكيين

في العراق بُنيت على معلومات ملفَّقة وغير موثوقة قدّمها عملاء هاربون من وطنهم طمعاً في كسب عطف المخابرات الأمريكية.

إن استمرار حلف الأطلسى وتوسيعه لم يعد له من سبب بعد تفكّك الاتحاد السوفيتي وانتهاء الحرب الباردة ، اللهم إلا احتلال روسيا ثم بقية العالم .

إن لأمريكا - كأي بلد في العالم - الحق في الدفاع عن نفسها ، ولها حق المطالبة في التمتّع بالسلام الدائم ، ويتيح لها موقعها الجغرافى البعيد بين المحيط الأطلسي شرقا

والمحيط الهادى غربا وبين المحيط المتجمد شمالاً ودويلات صغيرة في أمريكا الوسطى والجنوبية لاتشكل خطرا على أمنها وسلامتها جنوبا ، أن تكون بلدا آمنا للمهاجرين

واللاجئين بعيدا عن صراعات وطموحات قارات العالم القديم ، وتستحق آنئذ أن تستضيف مقر الأمم المتحدة ومجلس الأمن ، باعتبارها دولة كونية ساهمت فى تكوينها

وازدهارها كل شعوب الأرض ، وأنها دولة محايدة .

أما أن تصبح أمريكا كما هي اليوم ، طرفا فى كل عدوان فى العالم فذلك مايهدد الاستقرار والأمن والسلام العالمى ، و يُشكّل خطراً على أمريكا ذاتها. إن أمريكا يجب أن تعود

إلى "مبدأ مونرو" الرئيس الأمريكي الخامس (1817 - 1825) :"عدم التدخل في المشكلات أو العلاقات مع أوروبا وعدم مد الدول الأوربية لنفوذها الاستعماري تجاه

أمريكا". و تعميم هذا المبدأ ليشمل عدم التدخل في كل دول العالم .

كما أن أوروبا يحق لها أن تكون قوة سياسية واقتصادية وعسكرية ، لتشكل كيانا سياسيا واقتصاديا وعسكريا مستقلا خاصا بها ، وتكون قطبا جديدا فى توازن السياسة الدولية .

و يترك لروسيا كقوة أخرى تاريخية و صاعدة حرية تشكيل قوتها الاقتصادية والسياسية والعسكرية للدفاع عن نفسها.

ويمكن لأوروبا الموحدة ألاّ تربط نفسها بأمريكا البعيدة. و أن تكون عازلا استراتيجيا بين أمريكا وروسيا.و أن يكون المحيط الأطلسي كذلك عازلاً بين أوروبا و أمريكا، و

تستفيد من ثروات روسيا من الغاز والنفط وغيرها.

فروسيا هي الشريك الديمغرافي لأوروبا و ليس القارة الأمريكية.لو قدّرت أوروبا مصالحها لربطت نفسها وديّاً مع روسيا، و ليس مع أمريكا. إلاّ إذا كانت الدوافع عرقية أو

خضوعاً للاحتلال الأمريكي لأوروبا بعد الحرب العالمية الثانية كأمر واقع!


إن الغباء والطمع و الطيش و سوء تقدير الموقف ستورّط البشرية في حرب وكارثة أخرى لن يكون فيها من يجني الأرباح هذه المرة؛ لأنها ستكون حربا نووية شاملة بين

أطراف تمتلك أسلحة لا تبقي ولا تذر.

ليعلم العالم أن روسيا ليست الاتحاد السوفيتي. و هو فارق مهم للغاية ألفت انتباه العالم إليه، الاتحاد السوفيتي امبراطورية واسعة تحوي قوميات، بل أمماً تاريخية فُرض

عليها الاتحاد السوفيتي فرضاً ، و كان يُدافع عن أيديولوجية عقائدية ظهر الآن أن شعوب الاتحاد السوفيتي لم تكن مؤمنة بها، بل حتّى قادة الكرملين أنفسهم لم يكونوا كذلك.

أمّا روسيا الآن فسوف لن تُدافع عن أيديولوجية سياسية أو اقتصادية أوفلسفية، بل ستُدافع عن القومية الروسية و الأمة الروسية ... و وجود روسيا ذاتها ؛ لأنه عندما

سقطت أيديولوجية الاتحاد السوفيتي الماركسية لم تسقط الأمم،بل سقطت الأيديولوجيا. أمّا أمم الاتحاد السوفيتي فموجودة، بل رحّبت حتّى بسقوط الاتحاد السوفيتي وأيديولوجيته

!! ماذا تبقّى الآن؟تبقّى وجود الأمة الروسية ، الذي لا يُسمح بسقوطه،و الذي إذا سقط انتهت الأمة... حريتها و حياتها و وجودها، وهذا دونه الموت بدون مناقشة.


إن عدم تقدير الموقف ... و عدم أخذ الدروس المستفادة من مواجهة الاتحاد السوفيتي و نهايته هما انتحار... المناورة التي اتُّبعت في الماضي قاتلة لأصحابها إذا كرّروها مع

روسيا اليوم. إن ما كان مجدياً من سياسات إمبريالية ضد الاتحاد السوفيتي يكون قاتلاً إذا مورس ضـ
د روسيا الآن



ليبيا ..فوضى الجمال والدم ..حيرة اللون في امتداد الفراغ الأحمر على جسد مؤثث بالمنافي والبكاء ..دهاليز اللحظة المتأنية ..بين الأقدام الغارقة في التعب والضجيج..شوارع مفروشة بالدم والخطيئة ..والذنب ينزف جرحا في جبهة الكلمات العارية ..لوحة مثقلة ليوم ليبى غارق ..في المطر ..والبرد.

فهل ستولد ملامح لشمس تضئ العتمة ؟ ..

ما أطول انتظار يوم ربيعي ..يتقلد صوتاً ضد..بندقية ..


بأكمام بالية ..لحلم مستفز ..يكتنفه الذهول ..يرتخي كخرقة شتائية ..يهرب من رعب الصمت..يطرق نافذة مغلقة ..يدخل متاهات ضوئية مبهمة..كالصنم العتيق ..بلاتفاصيل للوجه على ضفاف السراب..وطن موعود بالوأد ..يمتد دهورا في الأوهام..يحتوي كل ذكريات البكاء ..ومر الوطء على قارعة التيه ..ظلمة محبرة لاينضب سردها..تكتب بالدمع ..تفاصيل نغم أجوف على أوزان المنافي والقهر ..والشوق إلى ضحى ..وطن لايهرب من صدر الخريطة..

ليبيا..عيون منزوية ..تودّع أكفانا سوداء ..وجنائز مستمرة ..تزدحم بها الأرصفة الحبلى بمواويل البكاء ..تابوت مفتوح ..على الريح والوجع ..صولة السوط ..على جسد أحناه الجلاد للعري والشياطين ..رائحة القبر المنثورة ..وراء الزنازين الموصودة ..باليأس والقنوط..وعبودية انتظار غد صامت ..لايأتي.

ياقلبي الغارق في فوضى متراوحة..

هناك في كبد الجمر خلف ظل الألم..غدٍ مفتون بالربيع الاخضر ..وتحت جنح الشقاء حلمٌ ..ملّ من شبق الكبت ..هل تغور ضبابية الشهور الراحلة بلا رائحة ..من أرض الدمع الجامد ..وتولد فوقها ..شمس بملامح مكتملة ..في تفاصيل بزوغ فجر يوم موشحاً برداءً أخضر.؟؟









(منقول بتصرف {مزيدة ومنقحة} )




شذى العطر




أي خريف ذاك الذي يعتري وطنى بسبب فقدك؟؟

وقدكنت له ربيعه الاخضر !!

وأي جفاف ذاك الذى بعثره , كالأرض في الصيف عطشت حتى أقحلت !
...........................................


شذى العطر